إثيوبيا تدعو مصر والسودان للمشاركة في بناء سد النهضة

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي "هيلاماريام ديسالين" أن بلاده ملتزمة باستكمال بناء سد النهضة من أجل ما أسماه "استفادة دول نهر النيل منه، بما فيها مصر والسودان".

وأضاف رئيس الوزراء خلال تصريحات صحفية " نعتبر سد النهضة بمثابة ملكية مشتركة، ونتوقع أن تسهم مصر والسودان في بنائه، لأنه مورد يتعين علينا أن نستخدمه معا، ولذلك نعتقد بأن هذا السد يجب إنشاؤه" مؤكدا أن إثيوبيا تسهم بنسبة كبيرة في مياه النيل، وأن شعبها موجود في هذا الجزء من حوض النيل، ومن حقه استخدامه.
واعتبر أن نهر النيل ليس القضية الوحيدة التي يمكن أن نتعاون بشأنها، بل توجد قضايا أخري، مشيرا إلي وجود أشياء كثيرة مشتركة بين إثيوبيا ومصر، مهما يكن نوع الحكومة التي تتولى الحكم، وطالب الجميع بأن يكونوا حريصين للغاية عند التعامل فيما يتعلق بالتعاون بين مصر وإثيوبيا.
وكان قرار الحكومة لإثيوبية بناء سد النهضة، وقيام السلطات هناك بتحويل مجرى النهر، قد شكل أزمة سياسية مع مصر، وضعت العلاقات بين البلدين في إطار من الفتور، بينما تسعى الحكومة الحالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي الى تجاوز الأزمة، والبحث عن حلول تضمن لمصر أمنها المائي وتحقق للإثيوبيين تنمية حقيقية.
كما التقى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، مؤخرا المسؤولين بوزارة الري المصرية، كما التقى الخبير المائي نادر نورالدين، عضو لجنة علماء حوض النيل، والتي شكلّت من ثمانية من أساتذة جامعة القاهرة من تخصصّات ذات الصلة، لوضع حلول علمية لأزمة السد.
وأكد الخبير المائي المصري خلال تصريحات صحفية أن وزير الخارجية المصري طلب الاستماع لمقترحاته بشأن معالجة أزمة سد النهضة، شريطة أن تتركز هذه الحلول في آليات تخفيض الضرر الواقع من بناء السد، والتي يمكن التفاوض عليها مع الجانب الإثيوبي فى ظل تصميمهم على استكمال البناء.
وأشار نور الدين إلى أنه اقترح رجوع الجانب الأثيوبي الى التصميم الذي تمّ فى عهد رئيس إثيوبيا السابق وتقديمه إلى الرئيس الأسبق حسني مبارك، موضحاً أن التصميم القديم يعتمد على قطعة واحدة من السد، وتكون سعة البحيرة خلفه ١٤ مليار متر مكعب من المياه، ويسمح هذا التصميم بتوليد ٦ آلاف ميجاوات إلى الجانب الإثيوبي.
وأوضح أن التصميم الحالي، يقوم على بناء قطعتين، أي سد فرعي آخر وتصل حجم البحيرة خلفه إلى ٧٤ مليار مترا مكعباً، ورغم ذلك فإنه لن يزيد من إنتاجية الكهرباء، كما أن الجانب الإثيوبي لن يستفيد من المياه خلف السد، لأنها منطقة شديدة الحرارة ولا تصلح للزراعة.

كتبت بواسطة: ابن الملكـة في الساعة 10/07/2013 08:41:00 PM . تحت باب , , . بإمكانك متابعة الأنباء أولاً بأول بالإشتراك مجانا في خدمة RSS 2.0
انضم الي 2834+ قارئ يتابعون وكالة أقباط أونلاين


Feedage Grade A rated

فيديو..

2011 copts-online News Magazine . All Rights Reserved.