إستهداف الإرهاب للطفولة في العراق أسقط خلال العام الماضي ألف طفل بين قتيل وجريح، يضاف إليهم حوالي ثلاثة آلاف طفل آخر أصابهم العنف بشكل غير مباشر وتمثل بفقدان الأسرة أو المعيل.

بغداد – نازك محمد خضير
حسب الإحصائية السنوية التي أعدها قسم الإرهاب التابع لوزارة حقوق الإنسان،يقدر عدد الأطفال الذين سقطوا إثر العمليات الإرهابية بـ 158 قتيلاً ، و854 جريحاً، خلال العام الماضي .
وقالت إنتصار الجبوري، رئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة البرلمانية  لـ"أنباء موسكو"  إن "الأطفال الذين ذكرتهم وزارة حقوق الإنسان هم من ضحايا الإرهاب بشكل مباشر، لكن الذين وقعوا ضحايا بطريقة غير مباشر،  وفقدوا الأب أو الأم أو كليهما أو عوق أحدهما، إثر عمليات العنف، خلال العام الماضي فيتراوح عددهم بين 3 و4 آلاف طفل".
ونوهت الجبوري، وهي نائبة عن القائمة العراقية، أن "الطفولة في العراق يرثى لها، وهي بحاجة إلى تشريعات خاصة، لمواكبة التطورات الحالية".
وطالبت النائبة الحكومة والأجهزة الأمنية بتوفير حماية خاصة للأطفال، لا سيما وأن المدارس باتت مستهدفة من قبل الإرهاب.
فقد تعرضت مدرسة إبتدائية قبل أكثر من إسبوع، في القبك التابعة لقضاء تلعفر غرب محافظة الموصل شمال بغداد ، إلى تفجير بسيارة مفخخة أسفرت عن مقتل أكثر من 20 طفلاً وجرح 40 أخرين.
وحلاً لتسرب الأطفال من المدارس وتوجههم نحو الشوارع والعمالة، ما يعرضهم إلى الضرر المباشر من عمليات الإرهاب في الشوارع، طرحت وزارة التربية على البرلمان، تخصيص منحة شهرية تعادل 28  دولارا أمريكيا لأطفال المدارس تساعدهم في تسديد احتياجاتهم المدرسية.
ونال مقترح التربية هذا، تأييد لجنة المرأة والطفولة البرلمانية، سيما وأن المقترح سيجعل أطفال العمالة، والذين يبيعون الحلوى واللعب بين السيارات في الشوارع الذين يستغل أغلبهم من قبل الجماعات الإرهابية، يتجهون نحو الدراسة من أجل هذه المنحة.
بعد أن يخسر الأطفال أب أو أم بعملية عنف ما، أغلبهم يتركون الدارسة متجهين نحو الشوارع للتسول والعمل المرهق ذو الربح البسيط جداً، لإعائلة من تبقى لهم في الحياة، إذ تعود الفرد العراقي على مشاهدة صبية وفتيات تتراوح أعمارهم بين (3- 14) عاماً قرب إشارات المرور باحثين عن مشترٍ لما يتجولون به.
المواطن العراقي بعض النظر عن سنه، لا يؤمن على نفسه من الإرهاب، ومن المتوقع أن تتفاقم أرقام الإحصائيات التي تبين ضحايا العنف خلال العام الجاري.