ساينس مونيتور: الصحافة الموالية لمبارك لم تتغير بعد الثورة.. وتلجأ للأساليب الهزلية


"خدعة مضاجعة الأموات" سياسة ترويع إعلامية لصالح معارضي الإسلاميين


جريدة الأهرام
جريدة الأهرام
"الأهرام التي كانت الذراع المركزي للدعاية الحكومية أثناء حكم حسني مبارك، ومع اقتراب الانتخابات، تجعل هدفها الأساسي (إسلامي مصر)" .. بهذه الكلمات استهل دان ميرفي، الصحفي بكريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، موضوعه بعنوان "مع اقتراب الانتخابات، آلة الدعاية التابعة للدولة تدور".


ميرفي شبه صحيفة الأهرام في عصر مبارك، بصحيفة برافدا الروسية في عصر الاتحاد السوفيتي. وقال إنه على الرغم من قول الأهرام إنها تغيرت بعد سقوط مبارك، ألا أنها على ما يبدو تستمر في خدمة مصالح القائمين على السلطة؛ "سلطة مبارك لعقود، والآن سلطة المجلس العسكري الحاكم"، بحسب ميرفي.


ميرفي تطرق في موضوعه لمقال الرأي الذي كتبه عمرو عبد السميع، الموالي لمبارك، في الأهرام الأسبوع الماضي، وتحدث فيه عن شكوى ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، من مناقشة البرلمان المصري قانون يسمح للرجل بمعاشرة زوجته المتوفية قبل دفنها لمدة 6 ساعات، قائلا إنه "تسبب في عاصفة دولية من خلال صحافة هزلية بعض الشئ".


وأضاف ميرفي أن القصة التي نشرتها الأهرام ليس لها أساس من الصحة حيث لم يقدم أبدا اقتراح كهذا في البرلمان، تمت ترجمتها إلى الإنجليزية بواسطة موقع "العربية"، وانتشرت بعدها بسرعة إلى عدد من الصحف العالمية مثل هافينجتون بوست الأمريكية ودايلي ميل البريطانية، حتى أن ويكيبديا خصصت في مقالا لها بعنوان "مضاجعة الأموات".


وتاب أن هذا الأمر كان مفاجئا جدا لأي شخص يعرف مصر حيث أن ممارسة الجنس مع الميت "أمر مثير للضحك"، ولم تتبناه من قبل أي جماعة إسلامية مصرية. ورأى ميرفي أن إثارة هذا الموضوع قد يكون نوع من "سياسة الترويع الحادة" التي يحتمل أن تصب في مصلحة معارضي السياسيين الإسلاميين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. مضيفا: "وفي إطار الحملة الانتخابية، فإن عمرو موسى يتنافس أمام الإسلاميين، عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي".


وتابع أنه بعد "خدعة مضاجعة الأموات"، سعت الأهرام إلى تحويل اللوم ناحية الآخرين، ومنهم الدايلي ميل، حتى أنها أزالت الموضوع من على موقعها الإلكتروني.


وقال أن الصحيفة الحكومية "العريقة" نشرت الأسبوع الماضي أيضا تقريرا آخر خاطئا ، يفيد بأن الحرية والعدالة تقدم بقانون في البرلمان سيقيد حرية الإنترنت بشدة. وتابع أن الحزب أنكر هذا على الفور، وثبت بعد ذلك أن الأهرام قامت بـ"قص ولصق" هذا القانون من قانون سعودي، حتى أن كلمة "مملكة" ظلت موجودة في إصدار الأهرام، بدلا من "الجمهورية".


وأشار إلى فضيحة الصورة التعبيرية التي قامت الأهرام من قبل بالتلاعب فيها لتجعل الرئيس المخلوع يظهر وكأنه يتصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما.


وتابع ميرفي أنه يوجد أشياء كثيرة تثير القلق حينما يتعلق الأمر بحقوق المرأة والإسلاميين المصريين. وحتى الآن البرلمان عبارة عن "نمر من ورق" على حد وصف ميرفي، فمع اقتراب صياغة الدستور، تظل معظم السلطات في يد السلطة التنفيذية. وأخيرا قال: "على الرغم من تغير الكثير في مصر، إلا أنه يبدو أن الصحافة الحكومية بقيت كما هي على نحو كبير".

كتبت بواسطة: ابن الملكـة في الساعة 5/01/2012 05:00:00 PM . تحت باب , . بإمكانك متابعة الأنباء أولاً بأول بالإشتراك مجانا في خدمة RSS 2.0
انضم الي 2834+ قارئ يتابعون وكالة أقباط أونلاين


Feedage Grade A rated

فيديو..

2011 copts-online News Magazine . All Rights Reserved.