خمسة اسباب ''اسلامية'' لرفض امتطاء الدين للوصول للحكم

وجهت مجموعة ''ازهريون ضد تسييس الدين'' رسالة الي من يعتقد ان الاحزاب الدينية ''ناس بتاعة ربنا'' قائلة، '' ان هذا امر لا مجال لمعرفته لانه يدخل فى مجال النوايا التي لا يعلمها الا الله''، مستشهدة بمقولة النبي الكريم الي خالد بن الوليد بعد قتله من نطق بالشهادتين متعللا بانهم قالوها خوفا من السيف'' اشققت على قلوبهم؟'' .




وأضاف بيان للمجموعة، عرضته الإعلامية ريم ماجد ببرنامج بلدنا بالمصرى على فضائية ''اون تى فى''، يجب ان نعلم ان الدين الاسلامى مقدس .. مطلق .. لا يقبل الخطأ، بينما التجارب السياسية فى انظمة الحكم تقبل الخطأ والصواب ولا تمت للقداسة بصلة، مشيرا إلى ان هذا الخلط الذي يجرى ترويجه بين المقدس والمدنس .. وبين المطلق والنسبي ..هو ما دفع الجماعة الازهرية لإصدار البيان .
وتحدث المشاركون فى البيان، عن خطورة ''تسيس الدين وامطاءه للوصول الي السلطة''، معتبرين ان ذلك يمثل ''احلك الشدائد''، وهو ما يستلزم توضيح بعض النقاط .
وحدد البيان خمس نقاط رئيسية يرونها اسباب ''إسلامية'' لمنع تسيس الدين واستغلاله وهي:
اولا : لم يعرف الاسلام صورة واحدة او نظاما واحدا من انظمة الحكم، وانما عرف مقاصد الشريعة العليا وفي مقدمتها مصالح البشر .. كل البشر .
ثانيا : لا تقوم الدولة على الشعارات الدينية ولا الشرائع، ولكن تقوم على العدل، واستشهد البيان بمقولة الامام ''ابن تيمية'' والتى قال فيها، ''ان الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة ويهدم الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة''، وتحدث البيان عن تجربة البرازيل التي حكمها الاشتراكي ''لولا دا سيلفا''، وتحولت من ''خرابة'' الي دولة تحتل المرتبة الثالثة عشر فى الاقتصاد الدولي .
ثالثا : ''ان الايمان ما وقر بالقلب وصدقة العمل'' وليس بالمظهر، مستشهدا بمقولة  الامام الغزالي ''ان التدين المظهري وتسيس الدين اخطر على العقيدة من الالحاد'' .
رابعا : مراعة التخصص، فالسياسة  لها اهلها وللدين اهله، مستشهدا بمقولة للشيخ محمد متولى الشعراوي، ''اتمني ان يصل الدين الي اهل السياسة ولا اتمني ان يصل اهل الدين للسياسية'' .
خامسا : اذا فشلت التجربة السياسية التي ينسبونها للدين ''ظلما وزورا''، فهذا معناه فشل الشريعة الاسلامية وهذا هدما للدين، فالشرعية لا تحتاج الي نظام حاكم يفرضه على الناس وانما تحتاج الي  مؤمنين يطبقونها، مستشهدا بآيات من القراءن الكريم، قال تعالي ''لا اكراه في الدين'' و ''ذكر انما انت مذكر لست عليهم بمصيطر'' .
والقي البيان، نظرة على نموذجين من الدول الاسلامية، الاول لدول قامت بتسيس الدين وادعت انها تطبق الشرعية، وهي افغانستان وايران والسودان، وهى تعاني الان من الاستبداد والقمع والتخلف .
فى حين، نجد مثال اخر يتصدره تركيا وماليزا، وهى نماذج يتحدث عليهم من يطلقون على انفسهم انصار تطبيق الشرعية، فى حين انها نماذج للدولة العلمانية المدنية .
وانتهي البيان قائلا، أن ''معيار الاختيار هو الكفاءة وليس التدين، فلا لتسيس للدين ولا لهدم الدين''



محمد سليمان – مصراوي


كتبت بواسطة: ابن الملكـة في الساعة 12/15/2011 02:45:00 AM . تحت باب , . بإمكانك متابعة الأنباء أولاً بأول بالإشتراك مجانا في خدمة RSS 2.0
انضم الي 2834+ قارئ يتابعون وكالة أقباط أونلاين


Feedage Grade A rated

فيديو..

2011 copts-online News Magazine . All Rights Reserved.