انتهى منذ قليل، مؤتمر "تزكية الناخبين لاختيار مرشحى القرعة الهيكلية"، بعد استمراره لمدة أربعة ساعات متواصلة، والذى ضم 392 ناخبا من كشوف قيد الناخبين بالانتخابات البابوية. قال صبرى راغب، منسق المؤتمر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المؤتمر انتهى بتوصية وقع عليها كل الحضور، وهى اختيار ثلاثة مرشحين لتزكيتهم فى التصويت بالانتخابات البابوية المزمع عقدها يوم 29 أكتوبر الجارى، ليصلوا إلى القرعة الهيكلية يوم 4 نوفمبر القادم، عطفا على مناشدة الأنبا باخوميوس القائمقام البطريركى، بعقد قداس للناخبين صباح يوم الانتخابات، للصلاة إلى الله لاختيار البابا الصالح. 

 وأضاف راغب، أن القمص روفائيل أفا مينا حصد أعلى الأصوات بعد استفتاء ومناقشات وتزكيات الناخبين، تلاه الأنبا روفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، والأخير القمص باخوميوس السريانى، موضحا أن أصوات الناخبين داخل المؤتمر انقسمت فى البداية، من حيث المفاضلة بين باخوميوس السريانى والأنبا تواضروس أسقف البحيرة. 

 وأوضح صبرى، أن المؤتمر بدأ بعرض "بروجيكتور" لحياة المرشحين الخمسة، وسيرتهم الذاتية، بحضو 392 ناخبا من كشوف الناخبين من مختلف المحافظات وأقباط المهجر وعدد من الكهنة، وشهد مناقشات استمرت لمدة أربعة ساعات متواصلة، اتسمت بالسخونة، لافتا إلى أن اتجاه أغلبية الحضور فى بداية التصويت كان فى صالح ترشيح الرهبان فقط، وبعد المناقشات تم اختيار الثلاثة السابق ذكرهم، مشيرا إلى أن سبب اختيار القمص روفائيل أفا مينا، هى خبرته ورهبنته الطويلة وقربه من البابا كيرلس السادس الذى أعطاه مهارة إدارية، ويلية الأنبا روفائيل نظرا لوداعته وزهده فى الكرسى البابوى، والأخير القمص باخوميوس السريانى نظرا لخبرته الإدارية وخدمته الطويلة فى كنائس مصرية فى الخارج، مضيفا أن باخوميوس تقاسم الأصوات مع الأنبا تواضروس حيث فضله البعض لخبرته الإدارية أيضا، وأنه من أسرة كهنوتية وخدمته ناجحة فى مطرانية البحيرة، ولكن بعد المناقشات أعطى 80% من الحضور أصواتهم للسريانى. واستطرد صبرى راغب، لم يعط أحد من الناخبين صوته للقمص سيرافيم السريانى، نظرا لصغر سنه، لافتا إلى أن الناخبين رأوا أن الثلاثة الذين اختاروهم أكثر خبرة، منوها إلى عقد مؤتمر قريب آخر خلال 48 ساعة مع مجموعة أخرى من الناخبين، لبحث تزكية الأصوات الأخرى لوصول ثلاثة من المرشحين للقرعة الهيكلية.